الحجامه

الحجامة.. أسرار وعلاج

نقدم من خلال هذا البحث رؤية جديدة للعلاج بالحجامة ، فقد ثبُت حديثاً أن هناك زيادة في عدد الكريات الحمر نتيجة الإنتاج المستمر لها، ولابد من إعادة التوازن إلى الدم، ولذلك تُعتبر الحجامة وسيلة آمنة وفعّالة للقيام بذلك ، وقد أثبتت بعض الدراسات أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث يكون عدد الكريات البيض أقل (خلايا الدم البيضاء هي المسؤولة عن مقاومة الجراثيم والفيروسات)، وهذا يعني أن الخلايا المناعية تبقى في الجسد وتخرج الكريات الحمراء الزائدة، أي الدم غير المرغوب فيه. وبما أن العلاج بالحجامة يعتمد أساساً على إزالة الدم الفاسد ، وبنفس الوقت يسرّع عملية التخلص من خلايا الدم التالفة والهرمة، ويجعل عملية الحجامة أكثر فاعلية.

الحجامة... ماذا تعالج؟

تعالج الحجامة كثيراً من الأمراض ومنها تخليص الدم من السموم الناتجة عن الاضطرابات المختلفة للأعضاء، ولذلك تقوم الحجامة بعلاج أمراض الدم والأمراض الإنتانية، وتجدد نشاط الجسم، وتحرّض مراكز الطاقة فيه، كما تعالج أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأوعية الدموية والكبد وبعض الأمراض العصبية!

الحجامة تحسّن تدفق الدم عبر الدماغ!

يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تقي من السرطان وبعض حالات الشلل والروماتزم والربو والشقيقة! وقد أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة كطريقة في العلاج، مع العلم أنه نهى عن العلاج بالخمر فقال: (إنها داء وليست بدواء)، وقد ثبُت بالفعل صدق هذا التشريع الإسلامي، وهذا يدل على أن النبي الكريم ميَّز بين الضار والنافع، وهذه معجزة تشهد بصدقه عليه الصلاة والسلام.

الحجامة تعالج كريات الدم الهرمة

كما نعلم أن النمو يتوقف بعد سن العشرين، مما يؤدي إلى عجز الجسم عن التخلص من جزء من الدم الفاسد، حيث تتراكم السموم وبخاصة في منطقة الظهر (وهي المنطقة غير المتحركة من الجسد)، ومع زيادة الكريات الدموية الهرمة يؤدي ذلك إلى خلل في عمل الدورة الدموية، وبالتالي خلل في أداء أجهزة الجسد. وهنا يأتي دور الحجامة في تخليص الجسد من الدم الفاسد.

أهمية الدم بالنسبة للجسد

يتألف الدم من 45 % خلايا، و55 % سائل (بلاسما)، ويحوي جسم الإنسان 25 تريليون كرية دم حمراء، و35 مليار كرية دم بيضاء. والدم يشبه شبكة التيار الكهربائي بالنسبة لمدينة صناعية، فهو يقوم بنقل الأكسجين والغذاء إلى أجهزة الجسد، ويقوم أيضاً بنقل الفضلات والسموم وغاز الكربون لمعالجتها في الأجهزة المختصة مثل الكبد. أما الكريات البيضاء فهي تشبه الجنود التي تدافع عن أعضاء الجسد ضد أي هجوم للفيروسات أو البكتيريا.
ويبلغ طول شبكة الأوعية الدموية أكثر من 100000 (مئة ألف) كيلو متر فتصوَّر!

خلايا الدم الحمراء Erythrocytes

هذه الخلايا تقوم بدور حيوي جداً، وأي خلل يصيبها فإن عدداً من أجهزة الجسد يضطرب، وهنا تأتي الحجامة لتصلح هذا الخلل من خلال التخلص من الخلايا الهرمة، وتقليل عدد الكريات الحمر، وفسح المجال أمامها للعمل بكفاءة أعلى. ولذلك فإن الحجامة تعالج ارتفاع ضغط الدم، بسبب تنقيته من الخلايا الكسولة أو ”المعطلة“ وهذا يؤدي إلى ”تحسين“ نوعية الدم وزيادة نشاط خلاياه. كذلك يؤدي إلى معالجة الضعف العام والإعياء.

ماذا تفعل الشوائب في الدم؟

يؤكد بعض الأطباء أن الفضلات والسموم والشوائب التي يحويها الدم، إذا تراكمت ولم يتم إزالتها فإنها تسبب الإصابة بأمراض مختلفة وقد يعجز الأطباء عن معرفة سبب هذه الأمراض، ولذلك فإن الحجامة تضمن إزالة هذه الشوائب وإعادة التوازن للدورة الدموية ليقوم الدم بدوره الذي خلقه الله من أجله. والحجامة عملية آمنة وسهلة ورخيصة وتخفف الآلام وتنشط الوظائف الحيوية لأجهزة وأعضاء الجسم.

مواصفات دم الحجامة

يؤكد عدد من الأطباء أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث لاحظوا أنه يحوي عدداً أقل من الكريات البيض، وهذا يعني أن هذه الكريات المسؤولة عن مناعة الجسم لا تخرج إلا بكميات قليلة، مما يؤدي لرفع النظام المناعي للإنسان! كذلك فإن معظم الكريات الحمراء الهرمة والتالفة تخرج مع دم الحجامة، مما يعني زيادة نشاط الدورة الدموية. والنظام المناعي يصيبه الكسل بين الحين والآخر، والحجامة كفيلة بتنشيطه.

الحجامة لتنشيط الكبد والطحال والمعدة

هناك بعض الدراسات تؤكد فائدة الحجامة في تنشيط عمل الكبد ومساعدته على القيام بوظائفه، لأن الحجامة تنقي الدم من الشوائب وهذا يخفف من السموم القادمة إلى الكبد، وبالتالي تخفيف ضغط العمل! كذلك يستفيد الطحال من الحجامة من خلال تنشيط خلايا الطحال. أما المعدة فتصبح أكثر نشاطاً بسبب تنشيط الدورة الدموية وتخليص الأوردة المعوية من ركود الدم فيها والذي يؤدي إلى تراكم الشوائب والسموم والملوثات.

الحجامة والتشنجات العضلية

يُستفاد من الحجامة في علاج تشنجات عضلة الرقبة وعضلات الظهر والقدمين. من خلال إمداد هذه العضلات بالدم قليل الشوائب، وتعتبر الحجامة بمثابة شحن لطاقة الجسد. كذلك عالجت الحجامة الآلام العصبية القطنية. ويمكن أن تعالج التهاب الكلية، وكذلك بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.

الحجامة تعالج الصداع النصفي

يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تشفي من بعض حالات الروماتزم والربو والشقيقة! وسبب ذلك أن الحجامة تنقي الدم من الشوائب الزائدة وتساعده على أداء عمله بشكل أفضل، مما يتيح للدم أن يتدفق عبر الدماغ بشكل أفضل، وهذا يخفف آلام الصداع.
وحبذا لو يتم الاستماع إلى القرآن كل يوم لأطول مدة ممكنة، لأن الترددات الصوتية القرآنية تنشط خلايا الدماغ وتزيل التعب عنها.

هل يمكن للحجامة أن تعالج العقم؟

هناك دراسات قليلة في هذا المجال، ولكن بعض الباحثين يؤكدون ذلك. فقد تم تطبيق الحجامة على بعض حالات الضعف الجنسي وحالات العقم، وقد حصلوا على نتائج مبشّرة في هذا المجال (حيث زاد عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل بعد الحجامة)، ولكن الأمر يتطلب مزيداً من التجارب والدراسات.

الحجامة وأمراض العين

من خلال تنشيط الدورة الدموية وتحسين نوعية الدم ورفع النظام المناعي للجسم، كل ذلك يؤدي إلى تحسن الرؤيا وعلاج بعض أمراض العين، ولكن أنصح باللجوء إلى الحجامة مع الدعاء بأسماء الله الحسنى، وبخاصة باسمه (البصير)، فهو القائل: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف: 180]. فالعلاج بأسماء الله الحسنى أمر صحيح وثابت ومجرَّب، والله لا يرد من سأله بأسمائه!

العلاج المتعدّد بالقرآن والحجامة والعسل

يقول تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]. هذه الآية تؤكد دور القرآن في الشفاء، وهو ما أثبتته الدراسات الجديدة في هذا المجال. ويقول تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. كذلك فقد أثبت البحث العلمي الفوائد العظيمة للعسل في علاج مختلف الأمراض. ولذلك أنصح باللجوء إلى علاج متعدد من الحجامة والغذاء بالعسل وزيت الزيتون، بالإضافة للاستماع إلى القرآن!.

منافع و فوائد الحجامة :

لعلاج الضعف العام. • لعلاج أمراض الجهاز الهضمي. • لتجديد نشاط الجسم. • لعلاج الآلام العصبية. • لعلاج ضغط الدم. • تخلّص الجسد من الدم الفاسد. • تنشيط جهاز المناعة. • التخلص من السموم. • لعلاج ارتفاع حمض البول. • لعلاج ضعف الذاكرة. • الوقاية من الجلطة الدماغية. • تخفيف آلام العمود الفقري. • تحسين الرؤيا. • لعلاج الضعف الجنسي. • لعلاج بعض حالات العقم. • لعلاج التشنج العضلي. • تنظيم الدورة الدموية. • لعلاج الأمراض النفسية.

- تسليك الشرايين و الأوردة الدقيقة و تنشيط الدورة الدموية و تنقيتها و تقويتها ، حيث أنه حوالي 70 بالمائة من الأمراض سببها عدم وصول الدم الكافي بانتظام للعضو .
- تسليك العقد و الأوردة و الأوعية الليمفاوية و خاصة في القدم و هي منتشرة في كل أجزاء الجسم ، فيمكنها تخليص الجسم أولا بأول من الأخلاط ورواسب الدواء
- تنشيط و إثارة أماكن ردود الفعل بالجسم للأجهزة الداخلية للجسم ، فيزيد انتباه المخ للعضو المصاب ويعطي أوامره المناسبة للأجهزة الجسم لإتخاذ اللازم .
- امتصاص الشوارد ( الخلايا المؤكسدة الفاسدة ) و السموم و آثار الأدوية من الجسم و التي تتواجد في تجمعات دموية بين الجلد و العضلات و أماكن أخرى بالجسم مثل مرض النقرس و الذي يتم إخراج بلورات حمض البوليك من بين المفاصل مع تجمع دموي بسيط عن طريق خربشة خفيفة على الجلد
- تسليك مسارات الطاقة و التي تقوم على زيادة حيوية الجسم
- تعمل تجمعات دموية في بعض الأماكن التي تحتاج إلى دم زيادة أو بها قصور في الدورة الدموية ( تنشيط الدورة الدموية موضعيا )
- تقوية المناعة العامة للجسم و تنظيم الهرمونات و خاصة في الفقرة السابعة العنقية
- العمل على موائمة الناحية النفسية عن طريق الجهاز السمبثاوي و البارا سمبثاوي ، و هو المسؤول عن النرفزة و الغضب و الحزن و الاكتئاب و الانفعالات و القسوة و الهدوء أو البرود ( اللامبالاة )
- تنشيط الغدد وخاصة الغدد النخامية
- رفع الضغط عن الأعصاب و أحيانا يكون بسبب احتقان و تضخم الأوعية الدموية فيضغط على الأعصاب و خاصة في الرأس و المسبب للصداع
- إزالة بعض التجمعات و الأخلاط و أسباب الألم غير المعروفة المصدر و التي احتار فيها الطب الحديث
- تعمل على امتصاص التجمعات الدموية لخارج الجسم و التي تقوم بإخراج مادة البروستاجلاندين و التي عند انفجارها تشعر الجسم بالألم عندما تخرج من الخلية المصابة و هذا هو السر في اختفاء كثير من الآلام بعد الحجامة مباشرة
- تمتص الأحماض الزائدة في الجسم و التي تسبب زيادة في تضخم كريات الدم الحمراء ، و بالتالي تزيد كثافة الدم فيؤدي إلى قصور في الدورة الدموية فلا يصل الدم بانتظام إلى الخلايا

النتائج

1- الحجامة هي علاج سليم وله العديد من الفوائد الطبية.
2- الحجامة هي عملية صيانة دورية للدم مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا وإزالة السموم المتراكمة، وبالتالي تقوية نظام المناعة.
3- العلاج المتعدد باستخدام الحجامة وتلاوة آيات الشفاء والعسل، يمكن أن يكون وسيلة فعالة جداً لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية مثل السرطان والإيدز والالتهابات المزمنة وحتى الأمراض النفسية مثل الفصام.

تعليقات

المشاركات الشائعة