«الحجامة» تثبت فعاليتها في علاج تأخر الحمل الناتج عن الحالات النفسية

كشفت خبيرة تغذية في إحدى العيادات الطبية بكندا عن إثبات الحجامة لفاعليتها في علاج حالات تأخر الحمل لدى النساء التي تكون بسبب حالات نفسية رغم سلامة المبايض أو نتيجة تعطل في طاقة الجسم، مشيرة إلى وجود حالات تأخر للحمل تمت معالجتها فعلا لدى النساء والرجال على حد سواء.
  • وقالت الدكتورة رائدة الجمل إخصائية التغذية والمشاركة في دورة العلاج بالتغذية التي نظمتها الإدارة النسائية التابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي في جدة، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إن استخدام الحجامة في علاج حالات تأخر الحمل جاء نتيجة تحقيقها للتوازن في مسالك الطاقة بجسم الإنسان وإعادة قطبيته من خلال تنظيم الشحنات السالبة والموجبة به، الأمر الذي يساعد على حدوث الحمل بشكل أكبر سواء للمرأة أو الرجل».
  • وأشارت إلى أن طبيعة فحص الحالة يعتمد على خريطة حدقة العين التي تعطي مخططا كاملا للجسم، ومن ثم تحديد نقطة البدء في إجراء الحجامة والنقاط الضرورية للعلاج بها، لافتة إلى وجود نقاط أمامية وخلفية لمعالجة حالات تأخر أو تعطل الحمل. وبينت وجود مناطق في جسم الإنسان عادة ما تكون بحاجة إلى معالجة الهرمونات فيها ليتم بعد ذلك بدء علاج تأخر الحمل بالحجامة من خلال نقاط موجودة في القدمين، وهو ما يعرف بالقنوات العلاجية التي تستخدم فيها الإبر الصينية أيضا.
  • وأضافت: «ثمة ربط بين العلاج بالإبر الصينية والحجامة، غير أن الأخيرة تعطي نتائج علاجية إيجابية وفعالة بنسبة 10 أضعاف عما ينتج عن العلاج بالإبر الصينية، إلا أنه في الوقت نفسه هناك مناطق في جسم الإنسان لا يمكن إجراء الحجامة فيها، ومن ضمنها ضعف الطاقة الذي يكون بحاجة إلى تنشيط باستخدام الإبر الصينية كونها تصل إلى عمق كبير في الجسم»، مؤكدة ضرورة توازن العلاج بين هاتين الطريقتين.
  • وفي ما يتعلق بمدى فاعلية الحجامة لدى النساء ما قبل سن اليأس، أفادت الدكتورة رائدة الجمل بأنها تستخدم لمعالجة الأمراض والحالات التنشيطية، ولا سيما أن الدورة الشهرية لدى النساء تعمل على تنظيف جزء من جسم المرأة، وخصوصا ما يتعلق بالرحم والحمل ونظام الهرمونات، غير أن المشكلات المرضية الأخرى المتعلقة بالعضلات والأعصاب والأمراض الصدرية تستدعي الحجامة لعلاجها. واستطردت بالقول: «أثبتت الحجامة فاعليتها أيضا في علاج حالات الصداع النصفي مباشرة، إذ إننا قمنا بعلاج الكثير من الحالات في كندا بجلسة واحدة، إلا أن الصداع النصفي المزمن قد يحتاج إلى أكثر من جلسة»، موضحة أنها تستخدم في علاج كل آلام العمود الفقري والظهر وزيادة المناعة والأمراض الكبدية. وأوضحت إخصائية التغذية والخبيرة في العلاج بالحجامة والإبر الصينية أن الكثير من مرضى السكر يستطيعون معالجة الأمراض الأخرى التي يعانون منها بالحجامة، شريطة الانتباه إلى عدة نقاط تتمثل في احتمالية إصابتهم بتميع الدم الذي يستدعي إجراء عملية التشريط بطريقة طبية واضحة.
  • وزادت: «من الضروري جدا تحديد مرحلة المرض لدى مرضى السكر وسببه، سواء كان من البنكرياس أو الكبد أو مستقبلات هرمون الأنسولين، ومن ثم تحديد نوع الحجامة المناسب لكل حالة».
  • وأبانت أن الحجامة تفيد مرضى السكر في منع التنميل الذي يصيب أطرافهم، إلى جانب تقوية وتنشيط مراكز البصر لديهم، غير أنه من المهم فهم مرحلة مرض كل حالة ومدى حاجتها إلى الحجامة وكيفية إجرائها والوقت المناسب لها.
  • وحول أبرز الإشكاليات الصحية التي تعاني منها السيدات في السعودية، ذكرت الدكتورة رائدة الجمل أنها تتضمن عدم انتظام هرمونات الغدة الصنوبرية وما تسببه من سمنة وكثافة في شعر الجسم لدى النساء، إضافة إلى مشكلة السهر المسببة للكثير من حالات الاكتئاب والأمراض النفسية وقلة الحركة والمشي.

تعليقات

المشاركات الشائعة