فقال: ” خير ما تداويتم به الحجامة ” ، فالتداوي بالحجامة

فقال: ” خير ما تداويتم به الحجامة ” ، فالتداوي بالحجامة فوائد الحجامه وحكم الشرع فى العلاج بها


الحجامة، لغوياً تعني المص، وهي طريقة قديمة إستخدمت للاستطباب من أمراض كثيرة، حيث أن وسائل العلاج كانت محدودة جداً. والحجامة تتم عن طريق إخراج الدم الفاسد من الجسم عن طريق إحداث جروح سطحية فيخرج الدم للمحجم. الحجامة سنة نبوية أوصى به المصطفى – صلّ الله عليه وسلم – فقال: ” خير ما تداويتم به الحجامة ” ، فالتداوي بالحجامة كان أمرا مستحبا لرسولنا الكريم – صل الله عليه وسلم – لما تحمله من فوائد علاجية وصحية عظيمة، وكانت ذروة ازدهارها في العصر الاسلامي.
وتنقسم الحجامه إلي ثلاث أنواع
أولا:الحجامة الرطبة
يحمل الدم الفاسد الشوائب والمواد الرديئة وكريات دم حمرا هرمة، نتيجة استخدام الادوية والعقاقير والكيماويات المختلفة، حيث يتراكم الدم الفاسد أثناء دورته في مناطق معينة بالجسم في أعلى الظهر غالباً، لأنها مناطق تتميز بضعف تدفق الدم وبطء حركته. ويتم ذلك عن طريق شرط الجلد جروح صغيرة ووضع المحجم ” كاسات الهواء الجافة ” فوق الجروح وتركها ما يقارب دقيقتين، فتتسرب بذلك الدماء الفاسدة ” أحيانا تكون على شكل كتل ” بسبب الضغط الماص، فيتم بذلك تنقية المجرى العام للدم وتنشيط الدم الجديد وإنتاج كريات دم حمراء جديدة مكان الفاسدة، فيصبح الدم صحيا اكثر.
ثانياً:الحجامة الجافة
أما الحجامة الجافة، فهدفها تغيير الضغط الداخلي والخارجي للجسم، ولا يكون فيها إخراج دم، حيث يتم وضع الكاسات الجافة على الموضع المراد ثم تفريغه من الهواء وتركها 10 دقائق لتتجمع الدماء فيها، فيتم بذلك تغيير ضغط الجسم.
ثالثاً:الحجامة المتزحلقة
الحجامة المتزحلقة أو الإنزلاقية، و هذه الطريقة اساسها التدليك حيث تتم عن طريق دهن الموضع بكمية من زيت الزيتون أو النعناع ووضع المحجم على الموضع، ثم القيام بتحريك الكأس بشكل دائري ثم طولي باتجاه القلب، إلى أن تتجمع الدماء في الموضع، حيث يفيد في تنشيط الدورة الدموية وتجميع المواد السامة الموجودة فيه في الطبقة الأولى للجلد، وتستمر هذه العملية مدة 15 دقيقة ثم ينزع الكأس عن الموضع.
فوائد الحجامة
التخلص من الدم الفاسد والشوائب العالقة في الجسم، وإمتصاص الأخلاط والسموم وآثار الكيماويات والأدوية، كما أنه يعمل على تنشيط وإثارة الدم في المناطق ذات التدفق البطيء، وتنظيم الهرمونات وأجهزة المخ وتقوية المناعة في الجسم.
1.تهدئة أعصاب الشخص المحتجم.
2.خروج كريات الدم الحمراء الفاسدة والتي هرمت في الدم.
3.تُنظم الحجامة إفراز الغدد، وتعمل على موازنة الهرمونات.
4.خروج نسبة قليلة من كريات الدم البيضاء، تقريباً 15%، والتي في حالة سحب الدم تخرج بنسبة 100%.
5.خروج الدم المليء بالترسبات والأخلاط الضارة والسموم، التي لا تخرج بطرق أُخرى.
6.تنشط الدورة الدموية، والحركة في الجسم.
7.خروج الدم الفاسد في الجسم، ويتم تعويضه بدم سليم في فترة قصيرة جداً.
8.تقي من الأمراض، وتزيد المناعة عند الشخص.
9.تزيد نسبة التركيز، وتزيد في الحفظ.
أضرار الحجامه
أما بالنسبة لأضرار الحجامة فلم يذكر وجود أضرار لها، إلا إذا أُسيء عملها، والبعض يقول إنها تشوه الجسم خصوصاً، الحجامة الدموية التي يحدث فيها تجريح، ولكن سرعان ما تختفي هذه الآثار مع الزمن، ولا يفضل أن تُعمل للأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد، أو ارتفاع حاد في درجات الحرارة، أو لشخص جائع جوعاً شديداً أو واصل إلى حد الشبع الشديد، ويجب الاحتياط الشديد لمرضى الكبد، ويفضل إطعام المحتجم طعاماً ساخناً بعد الحجامة وعمل المساج له، وتدفئته.

تعليقات

المشاركات الشائعة